google.com, pub-7749502846098785, DIRECT, f08c47fec0942fa0
الإعلام العراقي -->
النجباء النجباء
random
جاري التحميل ...
random

الإعلام العراقي



الإعلام العراقي
   



تقديم :
يعتبر الاعلام وسيلة فعالة للتأثير في الإنسان وتوجيه أفكاره وإيضاح الأمور له وقد عرف الإنسان تأثير الاعلام منذ أقدم العصور وقد تطورت أساليب الاعلام بتطور الحضارة حتى أصبح الاعلام فنا" له قواعده وأسسه.  تختلف أساليب الاعلام باختلاف الجهة المعلنة وغايتها وكذلك من مجتمع لأخر.
ويعرف الاعلام على انه: "تزويد الناس بالأخبار أو المعلومات الصحيحة والسليمة بالإضافة الى الحقائق الثابتة التي تساهم على تكوين رأي سليم لواقعة من الواقع او مشكلة من المشاكل بحيث يعبر هذا الراي السليم تعبيرا" موضوعيا" عن عقلية الجماهير وميولهم."   ويقول عبد اللطيف في الاعلام الاتي: "الاعلام وسيلة من الوسائل الديمقراطية تستخدم في توعية الناس وتبصيرهم."
 ان غاية الاعلام هو الاقناع بنشر الحقائق الثابتة عن طريق المعلومات والحقائق الأخرى بحيث تقدم الأرقام والإحصاءات كاملة غير منقوصة فان كان فيها نقصا" او عيبا" او تحيزا" خرجت عن نطاق الاعلام لتدخل في نطاق اخر كالتبشير او الاشاعات خدمة او ايذاء.  ولهذا، فان الاعلام ليس تعبيرا" ذاتيا" من جانب رجل الاعلام او الصحفي او الناطق الرسمي لمؤسسة معينة وانما هو تعبيرا" موضوعيا" خالصا" وقائما" على الحقائق في بعض الاحيان وعلى الأرقام والاحصاءات في احيان اخرى كما في بحثي ودراستي هذه.
تطور وسائل الاعلام الحديث :
شهد القرن العشرون احدث اساليب وسائل الاعلام باستعمال التلكس وارسال الصور بالراديو حتى تصل المعلومات الى مراكز صدورها بنفس المواعيد التي تصل فيه الى المدن وكذلك استعمال التلستار والتلفزيون الملون ونقل الاخبار بالصورة حال حدوثها في اماكنها مما جعل العالم متقاربا" مع بعضه البعض بحيث اصبح الاعلام في الوقت الحاضر جزاءا" من حياة الناس ودخل حياة المواطنين اليومية والسياسية والتربوية والتوجيهية، واصبح من الركائز الاساسية التي تعتمدها الدول في عمليات التقنية الاقتصادية والاجتماعية كما قدر له أن يكون أساس التفاهم الدولي والاحترام بين الدول والأمم لما يقوم به من دور رئيسي في نشوء المعلومات في عصر مازالت الأمية تشكل فيه احدى السمات البارزة
يشير الدليل الوطني العراقي لحال التنمية البشرية لعام (2008م) الى البطالة والفقر بالقول: "ان الفقر يرتبط ارتباطا" وثيقا" بازدياد مستويات البطالة، وتشكل العلاقة بينهما تحديا" كبيرا" للتنمية البشرية في العراق، واظهرت نتائج مستوى التشغيل والبطالة لسنة (2008م) ان معدل البطالة للفئة العمرية (15-45) هو ((30,0% بمعدل (30,1%) للرجال و (29,7%) للنساء والبطالة العام تشكل نسبة (15%).
وسائل الأعلام في عراق التغيير :
اما في العراق الحديث، عراق التغيير، فقد تطورت وسائل الأعلام تطورا" كبيرا" وبسرعة مذهلة للغاية فالصحافة التي تعتبر وسيلة فعالة من وسائل الاعلام قد تطورت خلال النصف الثاني من هذا القرن وانتشرت انتشارا" هائلا" في نشر الاخبار والانباء الصحفية الشيقة التي تدفع الناس لقرأتها والاستماع لها.
 اما الاذاعة العراقية فقد بثت اول برامجها عام (1936م) والتلفزيونم بث اول برامجه عام (1956م).  ووكالة الانباء العراقية عام (1959م) وادخل التلفزيون الملون عام (1976م).  ويود الباحث ان يبين ان وسائل الاعلام في الدول النامية ينحصر تاثيرها في المدن حيث ان محطات الاذاعة والصحف والمسارح تتجمع في المدن وخاصة المدن الكبيرة رغم ان نسبة عالية من السكان يعيشون في المناطق الريفية بمعنى ذلك ان وسائل الاعلام انحصر تاثيرها في المدن دون الارياف.
 ان الدخول الى عصر الاعلام اصبح مهمة صعبة على بعض البلدان وسهلة على الاخرى فنلاحظ ان العراق بعد نيسان عام (2003م) اصبحت خدمة الانترنيت من (4500) مشترك قبل عام (2003م) الى (261,000) مشترك لغاية نيسان عام (2007م).  وصدرت خلال الاشهر الاولى من عام (2003م) اكثر من (180) صحيفة بحيث تصدرت الموصل المحافظات ب(40) صحيفة خلال شهر واحد بعد ان لم تكن تعرف سوى صحيفة اسبوعية واحدة هي "الحدباء" التي كان يصدرها خلال ربع قرن قسم الاعلام في محافظة نينوى.  وتوقف صدور اكثر من (130) صحيفة بعد مدة قصيرة من صدورها، ولم يبقى اليوم سوى نحو (30) صحيفة يومية واسبوعية منها (14) صحيفة يومية تصدر في العاصمة بغداد.  ويوجد (140) موقع خدمي أي بنسبة (4%) وان عدد المنتديات (48) منتدى أي بنسبة (5%) وبلغ عدد المجلات والنشرا الدورية (40).  وبالاضافة الى وجود (31) محطة فضائية حتى ايلول عام (2007م)؛ و (80) محطة حاصلة على اجازة رسمية وهنالك (8) وكالات للانباء مستقلة و (1100) موقع الكتروني عراقي بحيث (264) موقع تابع للمؤسسات أي بنسبة (24%) و (133) ذات طابع خبري أي بنسبة (12%) من العدد الكلي.  اما الصحف العراقية الورقية بلغت (396) موقع أي بنسبة (36%) من العدد الكلي.

اخيرا" بلغ عدد المواقع الدينية (42) موقعا" أي بنسبة (%3,2) وان عدد المواقع الثقافية والفنية والادبية بلغ (162) أي بنسبة (15%).  هذه الارقام حسب التقرير الوطني لحال التنمية في العراق لعام (2008م).[1]
 شبكة الإعلام العراقي :
شبكة الإعلام العراقي, هي شبكة تضم عدداً من القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والصحف والمجلات الأسبوعية واليومية، تأسست بعد سقوط حكومة الرئيس العراقي صدام حسين ودخول قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا عام 2003م. ورغم أن الشبكة ممولة من المال العام إلا أنه نظرياً لا سلطة للحكومة العراقية عليها ؛ لا من حيث تعيين المسؤول عنها ولا من حيث التدخل في سياستها، أي أنها مستقلة شأنها شأن القضاء. ويرأس الشبكة منذ تأسيسها السيد حبيب محمد هادي الصدر لكنه تغير والآن مدير الشبكة هو (محمد عبد الجبار الشبوط. ومن القنوات التلفازية التابعة لشبكة الإعلام العراقي قناة العراقية الفضائية وقناة الفرقان وقناة العراقية الرياضية والإذاعات إذاعة جمهورية العراق وإذاعة القران الكريم وإذاعة شهرزاد وإذاعات أخرى .
و حسب إحصاءات 2004 يوجد في العراق حوالي 80 محطة اذاعية و21 محطة تلفزيونية وحسب تقديرات عام 1997 يوجد في العراق 4.85 مليون جهاز راديو و 1.75 مليون جهاز تلفاز. قبل غزو العراق 2003 كانت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون العراقية تسيطر على البث الأذاعي والتلفزيوني في العراق وكان الأعلام العراقي موجها مركزيا من الحكومة العراقية. بعد غزو العراق 2003 تم حل مؤسسة الأذاعة والتلفزيون العراقية وتم تشكيل تشكيل هيئة الأعلام والأتصالات العراقية وفي عام 2004 تشكلت شبكة الإعلام العراقي التي تشرف على معظم وسائل الأعلام التابعة للحكومة العراقية ومن أهمها تلفزيون "العراقية".وجريدة الصباح
الإعلام المرئي
حصلت نقلة نوعيه وكمية في وسائل الإعلام العراقية بعد احتلال العراق عام 2003 م فبعد أن كان الإعلام المتوفرة هي قناتان أرضية وواحدة فضائية حيث كانت أجهزة استقبال القنوات الفضائية ممنوعة في العراق الا انه بعد احتلال العراق عام 2003 م شهد العراق إطلاق العديد من القنوات الفضائية والأرضية ذات التوجهات المختلفة سياسيا ودينيا وبلغ عدد القنوات 47 قناة.
الإعلام المسموع والمقروء
إضافة إلى تطور الإعلام المرئي فقد تطور كذلك الإعلام المسموع بإنشاء العديد من المحطات الإذاعية الحكومية والخاصة على الموجات المتعددة والإنترنت وقد تجاوز عدد محطات الراديو الـ 52 محطة اذاعية، كذلك فقد شمل التطور الإعلام المقروء متمثلا بوجه خاص في دور الصحف وعددها حيث يبلغ عدد الصحف اليومية الصادرة في بغداد لوحدها ما يزيد عن الـ 150 صحيفة بالإضافة إلى عدد مماثل في بقية المحافظات.[2]

الخاتمة :
وفي الختام، نود ان نعطي مثالا" حيا" عن تعدد اللغات كون البعض يعتبر مشكلة تعدد اللغات في البلد الواحد من المشاكل المهمة التي تواجه انتشار الاخبار والمعلومات ويمكن ان نلاحظ ذلك في بلد مثل الهند حيث يضم (21) ولاية تتكلم ب(18) لغة معترف بها من قبل الحكومة؛ الى جانب اكثر من (30) لغة محلية غير معترف بها؛ وهذا يعني ان كل المعلومات التي تذاع من الردايو وتنشر في الصحف تترجم الى اللغات المحلية وهذه ظاهرة تنطبق على معظم اقطار اسيا وافريقيا المكتضة بالشعوب ذات اللغات المتعددة ومن حسن الحظ ان للوطن العربي لغة واحدة، وهذا مما يسهل المساعي الاعلامية ذلك ان الكلمة هي اداة الاعلام ووسيلة ايصال الكلمة غايته.

المراجع :
1- تطور الأعلام العراقي ... بين الماضي والحاضر ، علي إسماعيل حمة الجاف ، رابط :
http://arusalahuar.com/maqalatama/araalketab/8522-2012-11-20-19-00-00.html ، استرجاع 3-2013 م
2- http://www.imn.iq/



[1] - تطور الأعلام العراقي ... بين الماضي والحاضر ، علي إسماعيل حمة الجاف ، رابط :
http://arusalahuar.com/maqalatama/araalketab/8522-2012-11-20-19-00-00.html ، استرجاع 3-2013 م
[2] - http://www.imn.iq/

التعليقات



إتصل بنا

CopyRights

النجباء

2019